طفلان أفغانيان يسيران بالقرب من عناصر "المارينز" في "جارمسر" بولاية هلمند الأفغانية...اتجاهان معاكسان، فالطفلان يتجهان صوب منزل أوربما مكان عمل وقد نال الغبار منهما ما نال...أما "المارينز"، فأمامهم مهمة صعبة من البحث والتنقيب والتمشيط ...إنها مهمة البحث عن الاستقرار في مكان لم يشهد هدوءاً منذ عقود طويلة... براءة الأطفال التي جرحها التوتر والانفلات وغياب الاستقرار، قد تكون دافعاً للمجتمع الدولي ممثلاً في قوات التحالف كي ينتشل هذا البلد من فوضاه وانفلاته. طفلة خيم على وجهها الوجوم وطفل يحمل على ظهره أثقالا لا تناسب عمره، إنه يعيش سناً غير سنه، ويتحمل معاناة لا تناسب عمره. هموم كثيرة في الوطن الأفغاني، والأمل كل الأمل على أبناء هذا الشعب، خاصة الطامحين منهم في مستقبل أفضل لأفغانستان، فليس أهم من الأوطان، وليس هناك أسمى من الحفاظ عليها وصون مقدراتها.