يوم الاثنين الماضي، وتحت عنوان "إدمان الثورة واستبدادها"، توصل عبدالله بن بجاد العتيبي إلى استنتاج مفاده: "نتمنّى أن يتجاوز التونسيون والمصريون كل التحديات لبناء دولةٍ مدنيةٍ تكون نموذجاً للمنطقة لا أن ينحدروا لأتون الفوضى والاضطراب والمزايدات". ما تمناه الكاتب يعكس قلقاً على الاستقرار في مصر وتونس. والسبب الرئيسي أن الثورتين المصرية والتونسية لم تتضح الملامح النهائية لقياداتهما بعد، واللافت أيضاً أن قائمة المطالب التي يرفعها الثوار في البلدين يبدو أنها لا نهائية. فبمجرد أن ينتهي مطلب يظهر آخر وهكذا، إلى أن تصل البلاد إلى حالة من الشلل التام، بمعنى أنه لم يجلس إلى الآن مسؤول في مصر مثلا على مكتبه...الكل مستنفر...الكل يطلب...لكن أين أصوات العقلاء ممن يستبصرون الأمور ويتحدثون عن المعقول والممكن، لا عن المستحيلات والمطالب التعجيزية. فاروق صفوت- القاهرة