تحت عنوان "الأسرة الإماراتية والأمن الثقافي"، قرأت يوم الثلاثاء الماضي مقال د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان ، وفي تقديري أن مضمون المقال يعكس هماً يطاردنا جميعاً. ومن أهمية المقال أنه قلما توجد ربة بيت تحس نبضات الدار والمجتمع. وأضع خطاً عريضاً على جملة (ضرورة تخطيط واع وتطبيق جاد).أرى أولاً: تغيير العقلية، حتى لا ترى المرأة المتعلمة عيباً ألا تعمل، أو تجلس في البيت تتولى أمر تربية الأولاد وتهيئة الجو الصالح لكافة أعضاء الأسرة. لا تسألن امرأة : ماذا أعمل بهذا التعليم العالي والشهادة العالية إذا لم أعمل؟ إنما أن يكون همها الأول من التعلم تعليم الأولاد أو الإشراف على تعلمهم. وإذا استطاعت المرأة أن تعمل بهذا فإنها تفتك من ( شر لابد منه) وهو الدروس الخصوصية. وما فائدة أن تكد المرأة وتجهد نفسها وتعود إلى البيت في نهاية الدوام منهارة يتملكها الإعياء لتكتسب مالا ثم تنفقه على المدرس الخصوصي؟ وكم في ذاك الميدان من مشكلات! وكم كشفت وسائل الإعلام المطبوعة بالذات منها! ثانياً: تخفيض أوقات الدوام للمرأة العاملة إذا كانت جادة في رغبتها في رعاية البيت، ليس هروباً من العمل. د.أبوبكر محمد- أبوظبي