إن كان البعض يرون في الحراك الذي تشهده بعض البلدان العربية في وقتنا الحالي دليلاً على عافية الجسد العربي وحيويته، فإن ذلك الحراك الذي استقطب كل أضواء الإعلام والاهتمام الدبلوماسي العالمي، منحَ إسرائيل غطاءً غير مسبوق لتمعن في ممارستها التنكيلية بحق الشعب الفلسطيني، ولتنتقل مراحل أخرى على مسار التهويد الذي تسارعت خطواته في القدس والضفة الغربية خلال الأسابيع القليلة الأخيرة. لقد قامت إسرائيل بكل ذلك، وتقوم به، فيما وسائل الإعلام منشغلة بمذابح ليبيا، وقلاقل اليمن، وتظاهرات العراق، ومحاولات التجمهر في الجزائر... بينما الضحية غير المعلنة فلسطين وقلبها القدس! علي محمد -الأردن