تفاجأ الكثيرون بتحفظ الولايات المتحدة على المقترح الأوروبي القاضي بفرض منطقة لحظر الطيران في ليبيا، لكن دويل مكمانوس يرى ذلك الموقف منسجماً مع السياق العام للسياسة الأميركية التي لا تريد التورط في حرب جديدة في المنطقة، لاسيما وأنها لا تزال غير قادرة على الخروج من مأزقيها في العراق وأفغانستان. ورغم الأهمية الاستراتيجية لليبيا، سواء باعتبارها بلدا ذا مساحة شاسعة ويحتوي على مخزون هائل من أجود نفوط العالم، أو بالنظر إلى موقعها على البحر الأبيض المتوسط قبال دول أوروبية أعضاء في "الناتو" ومهددة بخطر الهجرة السرية إذا ما ضعفت قبضة النظام في ليبيا... فإن الولايات المتحدة لا يمكن أن تجازف بالانخراط في مغامرة عسكرية أخرى غير مأمونة العواقب، ولا تبدو نهاياتها مؤكدة على أي نحو ممكن. إبراهيم محسن -الكويت