مع أهمية تلك الدعوة الواردة في مقال: "مؤتمر إنقاذ فلسطيني... متى؟" للدكتور أسعد عبدالرحمن إلا أنني أعتقد أن الأولوية النضالية الفلسطينية اليوم ينبغي أن تكون للمصالحة، وتوحيد الصف الفلسطيني، وبعد ذلك يمكن أن يكون لأي حادث آخر حديث. فما لم يتم رتق الخرق الخطير في النسيج الوطني الفلسطيني، وتغليب المصالح والأجندات الوطنية على تنافر أجندات الفصائل والأمزجة، فإن القضية ستبقى في مهب التصفية والضياع. وفي المقابل لو تم إنجاز المصالحة بين "فتح" و"حماس" فإن الجانب الفلسطيني سيتمكن من إدارة الصراع بهامش ربح ونجاح أكبر، في مقابل حالة التمزق والانشقاق الراهنة التي لا يستفيد منها سوى الاحتلال الصهيوني، الذي يتمنى لو ظل الفلسطينيون منقسمين، فيما هو يتغول في الاستيطان وتغيير الحقائق على الأرض. محمود إبراهيم - عمان