استعرض مقال د. عمار علي حسن: "الروائيون العرب والسياسة" جوانب مضيئة من معنى الالتزام في الأدب العربي، وتحديداً من خلال الحديث عن بعض أبرز كُتاب السرد العرب، الذين امتزجت في أعمالهم الروائية حياتهم الخاصة مع قضايا أوطانهم وأمتهم. ولعل مما يستحق التذكير هنا أن ذلك السجال التاريخي المشهور بين النقاد حول معنى الأدب والفن وغايتهما، وهل ينبغي أن يكون "الفن من أجل الفن"، أم أن "الفن من أجل الحياة"، قد تجاوزه الزمن، حيث أثبتت التجارب الإنسانية المريرة أن الفن -والأدب جانب من جوانبه- لابد أن يكون من أجل الحياة، لأنه في النهاية منحى واعٍ من مناحي النشاط الإنساني. وإذا لم تكن له غاية وأهداف سامية يتحول إلى نوع من الجهد الضائع. ولاشك أن الدور الذي لعبه فن الرواية خاصة في الارتقاء بالمجتمع المديني، والصعود بالطبقة الوسطى، في البلدان العربية، خلال العقود الخمسة الماضية، هو مما يستحق التسجيل والإشادة. والنماذج التي استعرضها المقال المذكور تنهض دليلاً على هذا الكلام. خالد يوسف - أبوظبي