من اليافطات التي لا يمل دعاة الديمقراطية في بلداننا العربية من رفعها ولا يكلون، هي مسألة استقلال القضاء التي يرون أن الغرب يجسد مثلا أعلى فيها. لكن على هؤلاء أن يقرؤوا مقال امبرتو إيكو، "إيطاليا... معيار مزدوج للعدالة"، والذي قارن فيه بين موقف الإيطاليين من قضيتين حقق فيهما قضاء بلادهم؛ الأولى هي قضية "سيزار باتيستي"، القيادي السابق في مجموعة شيوعية مسلحة، والثانية هي قضية "روبي روباكوري"، النجمة الصاعدة القاصر التي حضرت حفلات في أحد بيوت بيرلسكوني. وعلى خلفية الجدل الدائر في إيطاليا حالياً، يتساءل الكاتب: هل من الممكن أن يكون الجهاز القضائي نزيها ومستقيماً في القضية الأولى، وبلا مبدأ فيما يتعلق بالقضية الثانية؟ صلاح محمد -الكويت