حين قرأت مقال الدكتور أحمد عبد الملك، "القذافي بين حفظ ماء الوجه وحفظ الوطن!"، وقد وجدته متطابقاً مع مرئياتي في هذا الخصوص، تذكرت وأنا كلمة وجهها قبل أيام رئيس بعثة ليبيا لدى الأمم المتحدة ووزير خارجيتها السابق، الدكتور شلقم، إلى زعيمه وصديقه القذافي. ومما قاله شلقم في كلمته المرتجلة، لكن البليغة والمؤثرة، أن ليبيا تقف اليوم على مفترق طرق عويص، وأن ذلك يضع القذافي أمام مسؤولية تاريخية عظيمة، مذكراً إياه بأن البلاد فوق الأشخاص، ومصالحها ومصيرها أعلى من كل الاعتبارات الشخصية، وأنه مدعو لحقن الدماء وتجنيب البلاد خطر التمزق والانفصال والتدخلات الخارجية. ثم استرسل المسؤول الليبي قائلا ما معناه إنه من المعيب أن يقوم الملك إدريس السنوسي بتوحيد ليبيا في القرن الماضي، وأن تتفكك اليوم على أيدينا ونحن القوميين الوحدويين الذين طالما بشرنا بالوحدة العربية ودعونا لوحدة إفريقيا! لؤي قمبر -العراق