أتفق مع كثير مما ورد في مقال د. وحيد عبدالمجيد: "ثورة مصر... والعلاقة مع إسرائيل"، وذلك لقناعتي الراسخة بأن العلاقة المصرية مع إسرائيل قد دخلت الآن في مرحلة جديدة، ستكون مختلفة تماماً في اتجاهها ونتائجها عن مرحلة عهد مبارك. والحقيقة أن هذه العلاقة كانت أصلاً في حاجة ماسة إلى إعادة صياغة، حيث إن المحتلين الصهاينة استغلوا اتفاقية السلام مع مصر للإمعان في العدوان على البلدان العربية الأخرى، ولتكثيف الاستيطان والتغول على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. كما استغلوا مرحلة ما بعد كامب ديفيد للقفز على دور مصر الإقليمي وللإضرار بأمنها القومي. واليوم يتعين على العهد الجديد في مصر إفهام الصهاينة أن لمصر خطوطاً حمراء لن تسمح لهم بتجاوزها بعد اليوم، وأولها أي مساس بمصالحها القومية، أو عدوان على دول المنطقة الأخرى، لأن الأمن القومي العربي كل لا يتجزأ. فلا سكوت بعد اليوم على أي عدوان صهيوني على مصر أو على العرب، لأن السلام معناه السلام، والعدوان معناه العدوان، ولا يمكن أن تستفيد إسرائيل من ثمار السلام وتمارس العدوان معاً. علي فوزي - الإسكندرية