تحت عنوان "الأمن الإنساني ... أولاً"، قرأت يوم الاثنين الماضي مقال كونور ويليامز، وفيه استنتج أن على أميركا أن تحدد البلدان التي تشكل تهديداً لها، وأن تفكر في أمنها القومي ليس بالمعنى العسكري فحسب، بل بالمنظور الإنساني أيضاً. في معرض ردي على هذا المقال، أرى أن الكاتب انتقل من العسكري إلى الإنساني بسرعة دون أن يوضح مدى خطورة الإرهاب أو الانتشار النووي. السباق العسكري في العالم هو الذي يعطل الاهتمام بالمجالات الإنسانية، وهو الذي يعزز الفقر ويجعل المجتمع الدولي ينشغل بعيداً عن إنقاذ البلدان النامية. المشكلات العسكرية التي تتمثل في احتلال أراضى الغير، أو استخدام القوة المسلحة ضد الأبرياء أو التهديد بالقوة العسكرية لتحقيق أجندة سياسية، أمور تنتهي عادة بتدخلات عسكرية تشكل خطراً يهدد المجتمع الدولي. يونس رمزي- دبي