تحت عنوان "بين القوة الخشنة... والناعمة"، قرأت يوم الثلاثاء قبل الماضي، مقال د. عبدالحق عزوزي، وفي رأيي أن المقال ينطوي على وجهة نظر ثاقبة ورأي مقنع يدل على الإلمام الشامل للكاتب بهذا الموضوع الشائك، موضوع الساعة. فالحل المقترح في من طرف الكاتب للخروج من هذه الظرفية الحرجة من الحكمة بمكان، وقد يحقق التوازن المنشود في بعض دول المنطقة مع احترام لخصوصياتها. هذا الميثاق التعاقدي يبقى بكل المقاييس صائباً ورصيناً، إلا أنه يتطلب ومن دون شك حساً سياسياً رفيعاً ودرجة عالية من النضج والحنكة تأتي فيها المصلحة العامة قبل الخاصة عند القيادات والفاعلين الوازنين في الحقل السياسي. ولهذا فسيظل مجد الشعوب العربية وشموخها رهيناً بصمودها والاستمرار بضغطها في طريقها نحو النهج الديمقراطي المنشود ومن أجل تحسين وضعياتها والمشاركة في صناعة القرار ودفاعها عن كرامتها بعزة وبروح من المسؤولية تجاه الأجيال الصاعدة. رامي جيراري- المغرب