يوم الأحد الماضي، وتحت عنوان "ثورتا مصر وإندونيسيا... أوجه التشابه والاختلاف"، قرأت مقال د. عبدالله المدني، وفيه استنتج أن (مبارك لم يكن قط دموياً كصدام أو النميري أو زعماء عالمثالثيين آخرين في تعامله مع خصومه السياسيين، بينما كان سوهارتو – رغم بشاشته ووجهه الطفولي – شرساً وعدوانياً). من الواضح أن مصر أرادت التغيير، وذلك بغض النظر عن درجة بطش النظام وجبروته. ولا شك أن أي باحث منصف سيفرق بين مبارك وسوهارتو، لأن الواقع السياسي يقول إن ثورة مصر كانت بسبب التراجعات التي شهدها المصريون على أكثر من صعيد، وليس بسبب قمع أو انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان. الشعوب- خاصة في العالم النامي- تطمح إلى التغيير عندما تنسد أمامها الأفق، وعندما تصل إلى نقطة يستحيل الصمت عندها. مازن نور- دبي