أتفق مع بعض ما ذكره مقال د. محمد العسومي: "حيرة الاستثمارات" وخاصة فيما يتعلق بالارتباك الذي فرضه واقع التدافع الراهن في بعض بلدان المنطقة العربية لجهة تأثيره السلبي على أمزجة وتوجهات سوق الاستثمار العربية. وطالما أن خريطة الاستثمار الدولي قد دخلت الآن في طور جديد من التنويع، فسيكون أمام المستثمرين العرب والخليجيين هامش خيارات واسع، في آسيا وأوروبا وأميركا، يستطيعون المفاضلة بينه، مع إبقاء ذات الاهتمام أيضاً بالاستثمار الداخلي وفي البلدان العربية أخرى. وأكثر من هذا لاشك أن الصعود الاقتصادي لدول "البريكس" التي ذكرها المقال، أي البرازيل وروسيا والهند والصين، يجعل من قبيل الذكاء الاستثماري التوجه إليها باهتمام لأن الرهان عليها اليوم هو بمثابة رهان على حصان اقتصادي رابح، بحكم كون الدخول بقوة على خط الاستثمار في اقتصاداتها الناجحة سيجعل المستثمر شريكاً في نجاحها، بما يعود عليه بعوائد مجزية هي ما يبحث عنه الاستثمار الذكي عادة. أحمد عبد الله - أبوظبي