لا يبدو حدثاً غير متوقع أن تنهار مباحثات الكوريتين بالسرعة التي حدث بها ذلك عقب بدء اجتماعات وفدي الجانبين أواسط الأسبوع المنصرم. وكما يذكر جون جليونا في مقاله الأخير، فقد كان الهدف الأساسي من اللقاء التمهيدي بين ممثلين عن جيشي البلدين، هو تحديد موعد لإجراء مباحثات عسكرية أخرى رفيعة المستوى. لكن اللقاء انهار بسبب تجدد الاتهامات المتبادلة بين الجانبين، إذ سرعان ما كررت سيئول اتهاماتها لبيونج يانج حول قصف الجزيرة الحدودية العام الماضي، وقبله إغراق السفينة الحربية الكورية الجنوبية... مما أثار غضب كوريا الشمالية التي تسوق هي كذلك سيلاً من الاتهامات بحق جارتها الجنوبية، خاصة فيما يتعلق بدعم المنشقين المعارضين لنظام بيونج يانج. وهكذا أصبحت المواقف أكثر تباعداً، وبات الحوار وإمكانية استئنافه أمرين من أبعد الأمور المرجحة أو المتوقعة حالياً. عبدالله وفيق -عُمان