ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال: "الحدث المصري وآثاره الإقليمية" للدكتور رضوان السيد سأشير إلى أن أهمية وضخامة حجم تداعيات ما يجري في مصر بالنسبة لمحيطها تتناسبان مع محورية الدور الذي تلعبه في ضمان التوازن والاستقرار الإقليمي. والحقيقة أن أية حالة عدم استقرار، لا سمح الله، قد تمر بها مصر، ستنعكس سلباً على الموقف العربي خاصة، في مواجهة بقية اللاعبين الإقليميين الآخرين. ولهذا عبرت معظم الشعوب والحكومات العربية عن أعمق مشاعر التضامن مع مصر وشعبها وحكومتها، لأن النظام الإقليمي العربي كان وسيبقى دائماً في أمسِّ الحاجة إلى وجود مصر قوية ومستقرة، وقادرة على النهوض بأعبائها الوطنية والقومية، تجاه شعبها وأمتها العربية والإسلامية. وفي نظري الشخصي أن التجاذب الداخلي الراهن في الشارع المصري لن يكون أكثر من سحابة صيف، ستنقشع سريعاً بالتوافق والتفاهم السلمي لتخرج منه مصر أقوى وأمتن، وأكثر استقراراً وازدهاراً بإذن الله. هشام عبدالحميد - الكويت