بالطبع لا يلملم هذا الرجل نفايات في غابة، بل إنه يحاول تجميع أغراضه، بعدما عصف بها إعصار "ياسي"، الذي ضرب أستراليا خلال الآونة الأخيرة... ما خف أمام الإعصار خرج من أركان منزل هذا الرجل، لتبدأ مهمة البحث في لجة الفوضي. أغصان الأشجار عمت المكان، وتطايرت الأغراض الخفيفة فوق هذا المسطح الأخضر في منطقة "توللي هيدز". معاناة من نوع جديد تحل بسكان المنطقة، لكن الاتهامات موجهة للتغير المناخي، الذي يربك الحسابات النمطية للأرصاد الجوية، ويجبر كثيراً من البشر على تغيير وجهتهم أو حتى نشاطهم اليومي. فوضى التغير المناخي لا تفرق بين بلدان نامية وأخرى متقدمة، المهم أن يتم أخذ كل إجراءات الحيطة والحذر، كي لا يسقط الناس صرعى دون سابق إنذار، وكي لا تتبدد الممتلكات وتتفاقم الخسائر.