كشف د. عادل الصفتي في مقاله المنشور هنا تحت عنوان: "عودة فلسفة كيسنجر" حالة التراجع الملحوظة التي اعترت عزيمة الإدارة الأميركية في جهودها الرامية إلى التوصل إلى تسوية في الشرق الأوسط. ومما يزيد الوضع تعقيداً أن الراعي الأميركي لعملية السلام هو الطرف الدولي الوحيد القادر على الضغط على المحتلين الإسرائيليين، وبالتالي فهو الطرف الوحيد الذي يستطيع إرغام اليمين الإسرائيلي على الإذعان لاستحقاقات عملية السلام، وما تتطلبه من تنازلات جدية على طاولة المفاوضات. وإذا استمر هذا التراجع في الإرادة الدولية فالخطر أن ترجع العملية إلى المربع الأول، فتعود سيرتها الأولى، وكأن شيئاً لم يكن. وهذا ما يذكر مرة أخرى بما وقع بعد توقيع اتفاق "أوسلو" الذي تنكر له نتنياهو، وأسقط بذلك مشروع التسوية الممكن الذي كان متوقعاً أن يتكشف عنه. زياد ناصر - الدوحة