قرأت مقال السيد يسين المنشور هنا يوم الخميس الماضي تحت عنوان "أسئلة الثورة المستمرة!"، والذي انطلقَ فيه من الثورة التونسية التي اقتلعت أحد أشد الأنظمة السياسية السلطوية العربية قمعاً من جذوره، ليشير إلى أننا ربما انتقلنا مرة أخرى من مناخات "الإصلاح السياسي" التي سادت العقود الأخيرة إلى مناخ "الثورة" الذي هيمن في الخمسينيات والستينيات، إذ لم يؤت الخطاب الإصلاحي بأي نتائج تقريباً على مدى عقدين من الزمن. لكني لا أرى أن ما يحدث الآن يمثل قطيعة مع النهج الإصلاحي، خاصة ونحن نرى أن التحركات الجارية داخل الشارع في أكثر من بلد عربي ترفع شعارات إصلاحية بالذات، وأن الإدراك العام يتجه إلى القناعة بضرورة الإصلاح والنهج الإصلاحي وليس النهج الثوري الذي يمكن أن يضع العديد من البلدان العربية أمام المجهول. سلام خميس -الدار البيضاء