لاشك أن "بداية 2011... مثيرة"، كما أشار محمد الحمادي في عنوان مقاله الأخير، حيث أوضح في المتن أن كل التطورات الجارية مؤخراً في عدد من البلدان العربية، بدءاً من تونس وانتهاءً باليمن، لم تكن في الحسبان ولا ضمن المتوقع على المديين القريب والمتوسط. فقد شكلت ثورة الشعب التونسي الذي أطاح بنظامه السابق، مُسمعاً صوت إرادته للجميع، في الداخل والخارج، عاصفة هزت الكثير من المفاهيم والثوابت، بل خلخلت بعض المعادلات أيضاً. وبخصوص الحالة التونسية نفسها، أتفق مع الكاتب في القول إنه حتى وإن بدا إلى الآن أن الجماهير استطاعت أن تفرض تغييراً ملموساً في الواقع السياسي، فإنه ما من ثورة يمكن أن تدوم إلى الأبد، كما لا توجد مظاهرات بلا نهاية. فالمظاهرات لها أفق، والتغيير له نهاية لا يمكن أن يتجاوزها. شاكر زين -دبي