لا أتفق مع جوانب عديدة من تلك الرؤية غير المتفائلة الواردة في مقال: "أحوال عربية... آيلة للسقوط!" للدكتور عبدالله خليفة الشايجي، وذلك لقناعتي بأن الحال العربي الراهن ليس بالضرورة آيلاً للسقوط، وإنما هنالك احتقانات ومشاكل إقليمية، وأخرى داخلية في بعض الدول العربية، ولكن كل ذلك قابل للعلاج والتجاوز. ومن المسلمات المتعارف عليها في علم السياسة أن هنالك دائماً جدوى من وراء العمل السياسي الجماعي، إن لم يكن بتحقيق مكاسب فعلى الأقل بدرء مخاطر. وهذا هو ما ينبغي أن يكون هدفاً محركاً لدولنا العربية في الوقت الراهن، حيث عليها أن تعمل على إيجاد آليات عمل عربي مشترك أكثر فعالية، بهدف الاستجابة بصفة جماعية للتحديات التي تواجه بلداننا، منفردة أو مجتمعة. وفي حال نجاحنا في خلق مثل هذه الآليات في العمل المشترك والتنسيق فسيوفر ذلك بديلاً عربيّاً لمواجهة أزمات ومشاكل المنطقة. أما إذا تركنا أمر تسوية مشاكل المنطقة للتدخلات الخارجية، الإقليمية أو الدولية، فسنخرج بفائض خسائر صافية، على كافة الجبهات، ومن جميع الأزمات. عز الدين يونس - أبوظبي