ليس هؤلاء الشباب مشردين هربوا من لزلزال مدمر، أو نازحين فروا من أمام فيضان أو بركان...هم هاربون من الفقر وضيق ذات اليد وشح الفرص. فارون من البطالة و سوء الأحوال المعيشية...ملامحهم متنوعة ما بين آسيوية أو شرق أوسطية...هدفهم واحد: البحث عن الأفضل، حتى لو كان حساب حياتهم. هم الآن في محطة مؤقتة اضطروا إليها، حيث استقر بهم المقام في أحد مبان كلية الحقوق في العاصمة اليونانية أثينا، قادمين إليها من جزيرة كريت. ويبدو أن هؤلاء المهاجرين يريدون أن يتم قبولهم والسماح لهم بالبقاء داخل اليونان، كي يتسنى لهم البقاء داخل هذا البلد بطريقة قانونية. لكنهم بدؤوا اضراياً عن الطعام، حتى يتم الاهتمام بقضيتهم. المشكلة بالطبع ليست يونانية بل هي من البلدان التي "تُصدر" هذا النوع من المهاجرين إلى القارة العجوز، خاصة إلى بلدان تعاني أصلاً من أوضاع اقتصادية صعبة. قد يكون السماح لهؤلاء الباحثين عن فرصة بالقاء داخل اليونان حلاً مؤقتاً، لكنه ليس الأفضل أو الأنجع، فالمهم أن يعود هؤلاء إلى بلدانهم الأصلية بعدما يتغير اقتصادها إلى الأفضل، وساعتها يجدوا فرصة عمل وأملاً في المستقبل.