بعد الأزمات التي تعاقبت على باكستان، ومنها الفيضانات المدمرة الأخيرة، والحرب المنهكة ضد "طالبان" المحلية... فإنها تبدو بأمس الحاجة إلى إعادة البناء والانطلاق مجدداً نحو أهدافها التنموية، وهو ما لا يتحقق دون الارتكاز إلى بنية تحتية تأتي على رأسها الطاقة الكهربائية، باعتبارها القوة المحركة للاقتصادات الحديثة. وفي هذه الصورة نرى مجموعة من الفنيين يقومون بأعمال التوصيل والتركيب ضمن المرحلة الأخيرة لإنشاء محطة حرارية لإنتاج الطاقة الكهربائية في مدينة لاهور. فمروراً بهذه الأعمدة الفولاذية، ستمتد أسلاك الضغط العالي نحو أحياء واسعة من لاهور التي شهدت الصيف الماضي انقطاعات متكررة لإمدادات التيار الكهربائي، فعانى الناس وطأة الحر، وتعطلت الكثير من الأنشطة الاقتصادية؛ الخدمية والإنتاجية. وبشكل عام فإن باكستان تواجه أزمة طاقة كبيرة، إذ لا يتجاوز إنتاجها نسبة 80 في المئة من إجمالي احتياجاتها من الكهرباء، مما يؤدي إلى انقطاعات متكررة في مختلف مدن البلاد، لتضاف بذلك معاناة فوق معاناتها!