استعرض د. عبد الحق عزوزي في مقاله: "إسلاموفوبيا السياسيين الجدد!" نماذج من الساسة الأوروبيين الذين يمارسون نوعاً من ركوب الموجة الشعبوية بإظهار الخوف أو حتى الكراهية للإسلام بهدف تحقيق مكاسب سياسية ركيكة. والحقيقة أن موضة الإسلاموفوبيا تحولت للأسف إلى عملة رائجة خاصة في القارة الأوروبية، بسبب تجييش معظم وسائل الإعلام الغربية للرأي العام ضد الإسلام، وضد المهاجرين المسلمين تحديداً، بزعم استيلائهم على فرص العمل المتاحة. ولكن المفارقة أن أكبر نسبة من المهاجرين واللاجئين الاقتصاديين الذين يستولون على الوظائف في أوروبا الغربية هم بالأساس قادمون من أوروبا الشرقية ومع ذلك لا نسمع حملة شعواء ضدهم، وإنما تكاد تكون الحملة موجهة خصيصاً ضد المهاجرين المسلمين القادمين من الضفة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط. وزيادة على هذا فإن اتساع شعبية اليمين المتطرف في القارة الأوروبية، وتركيز الإعلام على الجماعات الإسلامية المتطرفة على رغم هامشيتها في المجتمع الإسلامي العام، كل ذلك فتح شهية بعض الساسة الأوروبيين الانتهازيين لركوب موجة التخويف من الإسلام. عز الدين يونس - أبوظبي