في مقالها المنشور يوم الأحد الماضي، وتحت عنوان "الدور على من؟" أصابت زينب حفني عصفورين بحجر واحد فجاء موضوعها مناسباً للواقع ولما يدور في الوطن العربي من أحداث. في تقديري أن هذه التطورات وقعت نتيجة أمرين هما المؤامرات والفساد. فقد أكدت الكاتبة أن البعض يردد أن هناك مؤامرات تُدار في الخفاء لتفتيت أوطاننا حتى تزداد ضعفاً وهشاشة أمام العدو المتربص بنا، وللأسف هذه المؤامرات تُحاك بالتعاون مع من باعوا ضمائرهم من هذه الأوطان مما أثار قلق بعض الأنظمة الأخرى، تجاه ما حدث في تونس مما جعلها تحاسب نفسها. الكاتبة تساءلت: إذا كانت الأجيال الحاضرة أخذت تئن من مظاهر الفساد، ترى ماذا ستفعل الأجيال القادمة حين لا تجد حتى الكساء لتستر به أجسادها؟ نعم هذا الفساد مقتصر على مجموعة ممن فقدوا الاهتمام بقضايا الشعوب ومشكلاتها. أما بالنسبة للسواد الأعظم في العالم النامي، فإن ما يسترها هو الرضا والقناعة إلى أن تتحقق المطالب التي حرموا منها ردحاً من الزمن لأن الشعوب لا تنسى والأمثلة كثيرة، لأن الليل لا بد أن ينجلي، ولا بد للقيد أن ينكسر. ورغم قوة القيد الذي يقيد به الأبرياء لينشروا الرعب والخوف بين شعوبهم، وكأنهم مخلدون في هذه الدنيا الفانية. هاني سعيد- أبوظبي