تحت عنوان "صعود بكين...تهديد للهيمنة الأميركية"، قرأت يوم الثلاثاء الماضي مقال ويليام فاف وفي تعقيبي عليه أقول: ربما يحمل المستقبل بروز قوة دولية أخرى وتراجع قدرة الولايات المتحدة الأميركية. فالصين تنامت خلال العقدين الماضيين إلى حد كبير، وبسياسات متناهية في التفكير والتطبيق، فأصبحت المارد النائم وربما يستيقظ قريباً جداً. وفي الاتجاه نفسه تسير بحذر شديد، فالبناء الاقتصادي هدف سعت إليه بأسلوب علمي مدروس، فالقوة تُقاس بعاملين أساسيين (الاقتصاد القوي، والقوة العسكرية)، لكي تحمي كل منهما الآخر لابد من وجودهما معاً. ومن جهة أخرى سعت الصين إلى تحقيق مكاسب اقتصادية تأتي من الداخل والخارج ومع التركيز على طبيعة السياسات الاقتصادية المتنوعة، وحيازة التكنولوجيا العسكرية، وما يترتب عليها من مبيعات لدول أخرى. فالعقول حاضرة، والإبداع حاضر أيضاً، وتنازع المصالح للقوة بشكليها حاضرة، ولذلك لابد من بروز قوة عالمية جديدة تحتضن الاقتصاد والمكاسب، والسؤال أين نحن كأمة عربية من كل هذا؟ علي دويكات العبادي