لم تجد الطفلة عائشة جلفياز ذات الثلاثة أعوام وسيلة للحصول على مياه صالحة للشرب غير هذه المضخة اليدوية. ويبدو أنه لا يوجد في تلك المنطقة العشوائية المتاخمة لإسلام آباد، غير تلك الوسيلة البدائية للتزود بإكسير الحياه. براءة الطفولة اصطدمت في هذه اللقطة بفقر البنى التحتية، وباتت "عائشة" مضطرة للخروج بحثاً عن الماء في مواجهة برد الشتاء. مشهد يعيد النظر في واقع المناطق العشوائية، التي تعاني غياباً لمقومات الحياة الأساسية. فإذا كان الحصول على مياه الشرب يتطلب كل هذا العناء، فما بالك بالطرق والمرافق الصحية والتعليمية. إنها رسالة موجهة إلى كل من يهمه أمر تلك المنطقة، يفترض أن تحرك خطى التنمية الشاملة صوبها في أقرب وقت ممكن.