ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال: "بين المسيحية والإسلام" الذي كتبه هنا د. رياض نعسان آغا، سأكتفي بالإشارة إلى أن كثرة الحديث في الإعلام العالمي الآن عن قضية الأقليات الدينية في المنطقة العربية، على خلفية بعض أعمال العنف التي اقترفها متطرفون بحق أبناء طوائف دينية عربية معينة، لاشك أن وراء أكمته المتعاظمة ما وراءها. ويمكنني أن أكون أكثر دقة من ذلك لأقول إن في الأمر مكيدة غربية مبيتة القصد منها اختلاق قضية جديدة، يزعم الزاعمون أنهم يدافعون عنها، ومن ثم تنفتح أمامهم فرصة التدخل في شؤون البلدان العربية الداخلية. ولولا وجود تلك المكيدة فما علاقة العواصم الغربية بقضايا عربية داخلية، لأن الأقليات الدينية في الوطن العربي هي من صميم نسيج المجتمع العربي، وهذا المجتمع هو المسؤول أولاً وأخيراً عن حمايتها، ولا أعتقد أن هنالك من يمكن أن يتأخر عن واجب وطني مثل هذا تجاه إخوانه وأبناء وطنه. وليد محمود - دمشق