من المؤكد أن الوحدة الوطنية الفلسطينية تمر اليوم بحالة لا يُحسد عليها لشعب الفلسطيني، وأنها حالة باتت تغذي نفسها كلما راوحت في مكانها لتتعمق أكثر فأكثر. إلا أن مقال "ولاءات وانقسامات... تخترق الوعي"، للدكتور أسعد عبدالرحمن، ذكّرني بالوجه الآخر لهذه الحالة، ألا وهو هيمنة الفصائلية على الحياة السياسية الفلسطينية، إلى جانب الميل المتزايد لدى هذه الفصائل لإلغاء بعضها البعض، وكأن التناقض الرئيسي يكمن هنا في علاقاتها وليس في العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي. وفي هذا الصدد أعجبني تشديد الكاتب على أن غياب الديمقراطية داخل التنظيم الواحد سبّب الانشقاقات وكرّس الفئوية السياسية؛ فتفوق الولاء للفصيل على الولاء للوطن أو القضية. عصام عبدالله -عمّان