أعجبني مقال السيد يسين، "العولمة ومجتمع المخاطر"، فالعنوان وحده يلخص الكثير من الهواجس التي تصاحب منافع العولمة وحسناتها الوافرة. فإذا كانت هذه الظاهرة الكونية الجديدة، قد أعطت لإنسان وقتنا الحالي الكثير من المباهج والمسرات وأوجه الراحة والرخاء، فإنها بالمقابل قد سلبته الكثير من طمأنينته ووضعته أمام مخاطر جمة ليس له مسؤولية فيها، ولا يكفي جهده أو جهد محيطه الوطني لإيقافها... إنها ضريبة أفعال الآخرين وتفاعلاتهم التي تتراكم وتتكثف أخيراً كخطر لا مفر منه! إنها العولمة، الظاهرة التي تتجاوز الحدود، ومعها مخاطرها العابرة للحدود أيضاً، مثل الصِّراعات المدمرة، والصَّرعات الثقافية غير المرغوبة، وصنوف الأزمات الصحية والغذائية والمالية، فضلا عن الكوارث والتحديات البيئية! جمال حسن -دبي