أعتقد أنه تساؤل في محله تماماً ذلك الذي أثاره الدكتور وحيد عبد المجيد في مقاله الأخير حول الجدوى من القمة الاقتصادية العربية الثانية، والتي ستعقد بعد أيام قليلة في منتجع شرم الشيخ المصري، لاسيما أن القمة الأولى قبل نحو عامين أسفرت عن قرارات وتوصيات كثيرة لكن أياً منها تقريباً لم يخرج إلى حيز التنفيذ حتى الآن، وليس مرتقباً له أن يرى النور قريباً! وأتفق مع الكاتب تماماً في قوله بأن عدوى اللاجدوى في القمم العربية الدورية العادية، وحتى القمم الاستثنائية "غير العادية"، قد أصابت وتصيب القمة الاقتصادية التي لا يبدو أنها ستكون أفضل في شيء من "القمة الأم"... فكلتاهما تسبقهما خلافات وترافقهما خلافات وتعقبهما خلافات، وبين هذا وذاك قرارات كثيرة لا شيء منها يراد له أصلا أن يتجسد كفعل على أرض الواقع، وهذه مصيبة القمم العربية أياً كانت طبيعتها؛ سياسية أم اقتصادية أم اجتماعية..! عبدالله جابر -أبوظبي