"الحركات الشعبوية، لازمتها أمراضُها مثل العنف والانقسام والانفصال والتشرذُم، بينما لم تعد الأكثرية الاجتماعية تدري ماذا تفعل"، هذا ما استنتجه د.رضوان السيد في مقاله المنشور يوم الأحد الماضي والمعنون بـ"الحركات الاحتجاجية في العالم العربي". في تقديري أن المشكلة تكمن في وجود جماهير مشوشة لا تدري حقائق الأمور، فهي إما مُستلبة من خلال وسائل إعلام متحيزة أو مغرقة في تشويه الوضع القائم وفرض صورة سوداوية عليه، أو أنها لا تعرف ماذا تريد. أولويات أي مجتمع يجب أن تبدأ بعد أن تضمن احتياجاتها الأساسية، لكن مكمن الخطورة، أن يتراجع سقف المطالب ليشمل الغذاء والمسكن. والمأمول أن يرتفع سقف المطالب وتتحسن نوعيتها لتشمل مسائل تعليمية وصحية وبيئية، المهم أن تكون المطالب في إطار المسموح، وبعيدة كل البعد عن الطوباوية أو اللامعقول. فكري شفيق- القاهرة