تحت عنوان "الإرهاب واستدعاء القوى الخارجية"، قرأت يوم الأحد الماضي، عمود د. إبراهيم البحراوي، الذي تطرق فيه إلى جوانب عديدة تثير القلق والانزعاج في حادث التفجير الذي وقع أمام كنيسة "القديسين" بالإسكندرية، ليلة رأس السنة الميلادية. أخطر الجوانب التي تثير القلق في هذه الجريمة وتداعياتها، من وجهة نظر البحراوي، هي استدعاء القوى الخارجية والأجنبية، وأن من قاموا بهذا العمل الإرهابي يتبعون النهج نفسه المتبع في الهجوم على نيويورك وواشنطن مطلع العقد الماضي. ما أود إضافته أن الإرهاب بدأ يوجه بوصلته نحو استقرار المجتمعات، فبات يستهدف وحدتها الوطنية، ولحمتها وبنيتها، لكن وعي المجتمعات يظل هو صمام الأمام لصيانة المجتمعات وحمايتها. ما جرى في الإسكندرية اختبار صعب للوحدة الوطنية في مصر، ومن الواضح أن النجاح في معالجة تلك الفتنة هو السيناريو الأرجح حتى الآن. الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها لسد أية ذريعة للتدخل الخارجي أو المزايدة على المصريين، وسلاحها في هذه المسألة يتمثل في الوحدة الوطنية، أولاً وأخيراً. حازم شفيق- القاهرة