في مقاله "صفقة كارزاي وقبائل الجنوب الأفغاني"، توقع راجيف شاندراسكران أن تحدث تلك الصفقة تحولاً ملموساً في اتجاهات الحرب وفي خرائط الولاءات داخل أفغانستان. فقبيلة القزاعي التي تفاوض زعماؤها مع قادة "المارينز" وتوصلوا إلى الاتفاق المذكور، كانت إلى وقت قريب حاضناً مهماً لحركة "طالبان" التي فقدت بذلك الاتفاق ذراعاً قوية أخرى ظلت تسندها لعدة أعوام. ويبدو أن القوات الأميركية ستوسع اعتمادها على هذا الأسلوب في إغراء زعماء القبائل بالمال والمشاريع والوظائف والامتيازات، فقد سبق أن جربت فاعليته في العراق، بل وفي أكثر من منطقة داخل أفغانستان نفسها حيث جاء بالنتائج المطلوبة في أكثر الحالات. جمال يونس -الكويت