في مدينة رفح الغزاوية، حاول الفلسطينيون إحياء الذكرى الثانية للحرب الإسرائيلية على القطاع، التي استمرت ثلاثة أسابيع وتركت وراءها قرابة ألف شهيد فلسطيني، ناهيك عن التدمير الشامل لبنى القطاع التحتية. أدوات التذكير بالعدوان الغاشم كانت بقايا القذائف الصاروخية التي تركتها آلة الحرب داخل رفح، وكأنها توجه من يراها نحو الاحتلال الإسرائيلي، وما ينجم عنه بين الفينة والأخرى من قتل وتشريد واستيطان وسرقة متواصلة للحقوق الفلسطينية. إنها فرصة لتوصيل رسالة للعالم مفادها أن آثار الحرب باقية، وأن من أسقط القنابل فوق رأس المدنيين لم ينل العقاب وإن الحصار المفروض على القطاع لا بد وأن ينتهي، وأن المسؤولية الإسرائيلية عن تدمير القطاع لن تسقط بالتقادم.