أتفق مع ما ذهب إليه د. صالح عبدالرحمن المانع في مقاله: "الدولة المشرقية: أطوار البناء والتفكك!"، وخاصة تأكيده على أن العديد من الدول في المشرق العربي، تواجه اليوم لحظة الحقيقة، بفعل عمل فاعلين داخليين من طوائف وعشائر وفئات مصالح على تفكيكها، ونخرها من الداخل. غير أن هذه المخاطر لا تواجه دول المشرق فقط، فهي موجودة أيضاً في دول القرن الإفريقي، وليس عنا ببعيد الدعوات الانفصالية والحرب الأهلية المريرة في الصومال. والحل، في وجه مخاطر تفسخ وتفكك الدول، في الوطن العربي، يكمن في خلق آلية عربية جماعية قادرة على كبح النزعات الانفصالية، ووقف التمردات، والاستجابة في الوقت نفسه لمطالب التنمية، ورفع المظالم الاقتصادية والثقافية والطائفية إن وجدت. وهذه الآلية يمكن مثلاً أن تكون بمثابة قوة تدخل عربي جماعية، قادرة على استباق أية تشنجات أو توترات تهدد وحدة أية دولة عربية. وقبل ذلك لابد من مرصد لاستشراف حالات الاحتقان والتوتر الشديد داخل الوطن العربي. بدر الدبعي - صنعاء