اعتبر ويليام فاف في مقاله الأخير أن ما وصفه بالحملة الأميركية الرامية إلى بناء واقع جديد في كل من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، ومحاربة التطرف الإسلامي، وإنشاء عالم رأسمالي يشع بالديمقراطية وقيم الحرية... هي "مهمات أميركا الفاشلة"! والحقيقة أن الفشل لا يمكن أن يكون صفة جوهرية ملازمة لأي عمل بل هو عرض يصيب أعمال الأفراد والإمبراطوريات العظمى على حد سواء. وأعتقد أن حملة من ذلك النوع الذي تحدث عنه الكاتب، لا يضرها إن تعثرت أو أصابها فشل مؤقت، لكن يصعب أن تكون فاشلة إلى الأبد وإلى ما لا نهاية، ليس فقط لأن وراءها دولة عظمى مثل الولايات المتحدة، ولكن أيضاً لأنها تستند إلى مشروعية أخلاقية وعقلانية وسياسية تبدو متينة في جزء كبير منها. سعد بسام -أبوظبي