في مقاله "سايكس -بيكو السودان!"، تطرق محمد الباهلي إلى ما قال إنها خطط وأفكار لإعادة تقسيم العالم العربي مجدداً على غرار خطة سايكس -بيكو التي قسمت البلاد العربية في العشرية الثانية من القرن العشرين، وإن فصلاً خاصاً من سايكس -بيكو الجديدة يتركز على السودان الذي سعت وتسعى بعض الدوائر الغربية والإسرائيلية إلى تفتيته. وإن لم يقل أحد إن السياسة قد خلت يوماً من الدسائس والمؤامرات، فإنه ليس من المجدي أن نرهن تفكيرنا دائماً لنظرية المؤامرة. كما أنه وإن لم تكن الأيادي الغربية والإسرائيلية بمنأى تام عن أزمات السودان، فإن الشجاعة الأدبية أيضاً تقتضي منا ممارسة الحد الأدنى من النقد الذاتي، ومساءلة النخب السودانية (حكماً ومعارضة) عن دورها في ما آل ويؤول إليه بلدها السودان. حكيم السيد -القاهرة