لا شك أن الدكتور أسعد عبدالرحمن أصاب تماماً حين قال في مقاله "أرض الميعاد... والتحولات المعاكسة" (الجمعة 31 ديسمبر 2010) إن تراجع معدلات الهجرة اليهودية إلى فلسطين وبروز ظاهرة الهجرة المعاكسة لليهود منها نحو أوطانهم الأصلية وغيرها من بلاد العالم، يمثل ضربة موجعة للمشروع الصهيوني في الصميم. فهذا المشروع إنما أنشأ دولته على فكرة التهجير القسري أو الطوعي لليهود نحو ما أرادها دولة قومية ليهود العالم في "أرض الميعاد" وفقاً للأيديولوجيا التوراتية. ويأتي بروز هذه الظاهرة في وقت تتزايد فيه الهواجس إزاء "القنبلة الديمغرافية" الفلسطينية، وهو أمر من شأنه أن يفقد الكيان وعيه، ومن ثم قد يقع ضحية تصرفات لا واعية منه. إبراهيم سالم -الأردن