استعرض مقال: "الدولة المشرقية: أطوار البناء والتفكك" الذي كتبه هنا د. صالح عبدالرحمن المانع مصاعب ومآزق بعض الدول في الوطن العربي ومخاطر التفكك والتفتت التي تواجه دولاً عربية معينة، بسبب احتدام الصراعات الطائفية أو السياسية أو المذهبية. والحقيقة أن هذه المسألة تقتضي من المنظومة العربية الجماعية العمل معاً من أجل تحفيز ثقافة الوحدة والتكتلات الكبرى السائدة في العالم اليوم بدل التوجه إلى ثقافة التفتيت والتمزيق التي تهدد أشباحها وكوارثها دولاً عربية عديدة. وبالنظر إلى احتمال انفصال جنوب السودان في استفتاء التاسع من يناير الجاري لا بد من إيجاد محفزات للوحدة داخل كل دولة عربية، زيادة على التعلق بروح العمل الجماعي العربي بصفة عامة، ولماذا لا تكون الوحدة العربية على شاكلة الاتحاد الأوروبي. وما لم تكن الاستجابة العربية لتحديات التفكك والتحلل جماعية فستبقى الدول المستهدفة بنزعات التفكك والانفصال وحيدة، ودون سند عربي يقوي مواقفها في مواجهة المخاطر المحدقة بوحدتها الوطنية. عبد الله أحمد - الدوحة