قرأت مقال د. رياض نعسان آغا: "إسرائيل بين الشرق والغرب" وأتفق معه في أن ممارسات الصهاينة وسياساتهم الاستيطانية تمثل خطراً كبيراً على مستقبل السلام والتعايش في العالم. والحقيقة أن هذا الكيان لا يتحدى المنطقة فقط، بل يتحدى أيضاً المجتمع الدولي جميعه، بكل ما فيه من شرعيات دولية قانونية وأخلاقية. وفيما يخص علاقة كيان الاحتلال بالشرق فهو، كما يعلم الجميع، يتنكر لكافة مبادرات وجهود عملية السلام، لأنه يرفض الامتثال للقرارات الدولية التي تنص على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف. كما يرفض التجاوب مع المبادرة العربية للسلام، ويعاند لإفشال جهود إدارة أوباما لإعادة إحياء العملية السلمية من الأساس. وأما علاقته بالغرب فقائمة على الابتزاز، ورفع قفاز التحدي في وجه واشنطن والعواصم الأوروبية، كلما طالبته بإنهاء احتلاله وممارساته غير القانونية. وأقل ما يمكن قوله هو أن هذا الكيان يشكل عقبة حقيقية على طريق التعايش والسلام والشراكة بين الشرق والغرب. محمد إبراهيم - عمان