أعتقد أن الحديث الآن عن قرب: "نهاية العصر الأميركي!" الذي تحدث عنه مقال د. عبدالله خليفة الشايجي، يمكن أن يعتبر حديثاً سابقاً لأوانه، لأن القوة العظمى الأميركية ما زالت متقدمة بأشواط بعيدة عن أقرب منافسيها الدوليين. ومع كثرة كلام الباحثين الأميركيين أنفسهم عن أفول وشيك لقوة بلادهم لصالح قوى دولية صاعدة إلا أن ذلك يدخل أساساً في سياق من النقد الذاتي لتحفيز ساسة أميركا على معالجة أوجه النقص والقصور في المنظومة الاقتصادية والثقافية الأميركية، أكثر من كونه توصيفاً لحال الولايات المتحدة في هذه اللحظة من الزمن، لأن العصر الأميركي، بمعنى فترة تسيُّد القوة الأميركية العظمى منفردة للمسرح الدولي، ستبقى مستمرة، على الأرجح، لعقود عديدة، كما أن أفولها سيبقى مؤجلاً في المديين القريب والمتوسط. عز الدين يونس - أبوظبي