في السابع والعشرين من ديسمبر الجاري، حلت الذكرى الثالثة لاغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو. هذه الذكرى لم تمر على سكان منطقة "ليكوات باغ" بمدينة "روالبندي"، دون أن يرصدوا خلالها حبهم لسياسية باكستانية فقدوها جراء عملية إرهابية استخدمت فيها سيارة مفخخة، وذلك بعيد انتخابات أجريت في المدينة. إحياء الذكرى ظهر في هذه "البادجات" التي طُبعت عليها صورة الفقيدة، وفي "البورتريهات" المعلقة على الحائط... هذا الاهتمام يعكس مدى تفاعل سكان "روالبندي" مع بنت منطقتهم التي ذاع صيتها كسياسية تطمح إلى الديمقراطية في باكستان. فارقت بنازير الحياة من أجل نضالها وسعيها لواقع أفضل، وهذا الأخير ينبغي أن يكون هدف الشعب الباكستاني الذي يواجه تحديات جمة من أهمها الإرهاب والتطرف.