تحت عنوان "آلام أفريقيا... وثقل الماضي الاستعماري"، قرأت يوم الخميس الماضي مقال ويليام فاف، وفيه أشار إلى أنه (لدى أفريقيا كل ما تحتاجه لتحقيق نجاحها وتطلعات شعوبها. ولكن المشكلة أن الغزاة الأجانب غرسوا في تربتها ثقافة وحشية، ويتطلب كسرها وتجاوزها ما تئن تحت ثقله الجبال). في الواقع عانت القارة السمراء من ويلات الحرب الأهلية والاستعمار والأوبئة، كل ذلك مصحوباً بالفقر وغياب الديمقراطية. ما أود إضافته أن أفريقيا تعاني من تداعيات العولمة ومن تحولها إلى ساحة لنفوذ الكبار. فالصينيون يعززون علاقاتهم مع دول القارة على أسس تتمحور حول الشراكة التنموية، في حين تتعامل قوى أخرى انطلاقاً من اعتبارات ثقافية كالفرانكفونية والأنجلوفونية. شعوب القارة بحاجة إلى تطوير رؤية خاصة بها تحقق مصالحها، وتضمن مستقبلها. مازن فكري- دبي