تحت عنوان "عام الفضائح"، قرأت يوم الأحد الماضي مقال "زينب حفني"، وبعد مطالعتي له، أقول: لقد سبق وأفرجت الدار البريطانية للوثائق القومية عن بعض ما تبقى من ملفات الخارجية السرية عن عام 1976، بعد تباطؤ منها تكفله لها لوائح الإفراج عن الوثائق، فخرجت ملفات الحرب اللبنانية 1975 قبل زهاء الشهر فيما كان من المفترض ظهورها كما هو معتاد في الثاني من يناير الماضي مع مرور 30 عاماً. وقد نشرتها أحد الصحف الصادرة في لندن. "أهمية هذه الحلقات، تكمن في أنها أول تقييم بريطاني من خبراء السياسة البريطانية للحرب اللبنانية بتفرعاتها المتعددة بعد أشهر على اندلاعها في 1975، لتتولى وثائق 1976 وطوال العام ملاحقة التفرعات من تحليل التدخل السوري ومروراً بالنوايا ونهاية بالخلافات السورية- الفلسطينية، والسورية مع بعض الفصائل اللبنانية، ثم السورية- الروسية وكذلك مع الرئيس السادات". لقد صدرت هذه الوثائق ولا ندري أياً من اللبنانيين والعرب قد اطلع عليها، وإذا كانوا جميعاً قد أطلعوا عليها: هل قامت هناك مساءلة؟ هل قامت هناك محاكمة؟ أخشى أن تنتهي وثائق "ويكيليكس" كسابقاتها من الوثائق البريطانية. شوقي أبوعياش- دبي