ذهب د. سيف الإسلام بن سعود في مقاله: "خبر عاجل... من فلسطين" إلى ضرورة إحداث طفرة في العمل النضالي الفلسطيني للخروج من واقع التجاهل الحالي لإنهاء هذا الصراع، وبهدف استقطاب أكبر قدر ممكن من الاهتمام الدولي به. ومع ما يكتسيه هذا الطرح من أهمية إلا أن الطفرة المطلوبة ستكون أكثر فاعلية بتكثيف العمل السياسي فقط وليس الاتجاه إلى أية أشكال أخرى عنيفة من النضال، لأن واقع التطابق الراهن بين الإرادة الفلسطينية والشرعية الدولية ينبغي استثماره لتحفيز أشكال مختلفة من الشراكة الدولية في الضغط على إسرائيل، وتكثيف عزلتها، وفرض عقوبات ومقاطعات عليها، هي أكثر ما سيؤلمها في النهاية حتى لو كانت تتظاهر الآن بأنها غير معنية بها. وبالنتيجة فإن هنالك دائماً جدوى للعمل السياسي على الساحة الدولية، وأما النضال العنيف فتكون غالباً سلبياته وآثاره العكسية أكبر من إيجابياته، ومما يمكن أن يتحقق من ورائه، خاصة في ضوء اختلال التوازن الكبير بين القوى التحررية الفلسطينية وبين الكيان الاحتلالي الغاصب. محمد عبد الحميد - الرياض