أعتقد أن ما قاله ألبريت ويكس في مقاله الأخير، "روسيا... تقارب مع الغرب وقلق تجاه الصين"، هو كلام خارج البديهيات المتداولة والأكثر حضوراً في أذهان المتابعين والمحللين للعلاقات الروسية الغربية، حيث يبرز توجس موسكو من تمدد "الناتو" نحو تخومها القريبة، وحيث يتقدم الخلاف الروسي الأميركي حول معاهدة "ستارت"، على ما عداه... فضلا عن قضايا حقوق الإنسان، وبقايا ملفات الصراع في البلقان. وإذا كانت موسكو قد تقاربت مع الغرب عقب تخليها عن الأيديولوجية الشيوعية السابقة، فإن الشيء نفسه ينطبق على علاقتها مع الصين. هذا علاوة على أنه لا يوجد أصلا خلاف استراتيجي بينهما كالذي يطبع علاقتها بالولايات المتحدة مثلا. لذلك، وخلافاًِ لرأي الكاتب، أرى أن التجارة هي الجسر الإضافي الجديد في علاقات بكين وموسكو، علاوة على رغبتهما الدائمة في الخروج من النظام العالمي أحادي القطبية إلى نظام متعدد الأقطاب. عمير فضل -دبي