تحت عنوان "ويكيليكس... تُضْعف الدبلوماسية الأميركية"، قرأت يوم الأحد الماضي مقال ويليام رو، وفيه استنتج أن (صورة الدبلوماسي الأميركي المتفاني، كما أظهرتها تسريبات ويكيليكس، هي العزاء الصغير للدبلوماسيين الذين بات يتعين عليهم إصلاح ما أفسدته تلك التسريبات). للأسف الشديد ضربت التسريبات الدبلوماسية الأميركية في مقتل، فلم يعد سهلاً على أي مسؤول دولي أن يتحدث بتلقائية مع ساسة واشنطن ودبلوماسييها. طريق استعادة الثقة لن يكون قصيراً، واللوم كله يقع على موقع "ويكيليكس"، الذي لم يحافظ على الدبلوماسية الأميركية، بل تركها في مهب الريح. قد تكون الخطوة الأولى في إصلاح مت أفسده "ويكيليكس"، هو انتهاج سياسات خارجية واضحة وقوية وشفافة في آن معاً، فمن المهم حماية الدبلوماسية في شقها المهني، لأن غياب السرية قد يجرد الدبلوماسية من كافة إنجازاتها. حازم نورالدين- أبوظبي