أتفق مع الاتجاه العام لمقال د. خالد الحروب: "الأمن الغذائي العربي: التهديد الأخطر" لأن أكبر التحديات التي يواجهها الوطن العربي اليوم ليست بالضرورة عسكرية أو داخلة في خانة ما يسمى بتهديدات القوة الصلبة، وإنما هي في المقام الأول مندرجة في خانة الضعف الذاتي في المجالين التنموي والسياسي. ولاشك أن حالة الانكشاف الغذائي التي يعاني منها معظم البلدان العربية ينبغي أن تدق أجراس الخطر وذلك نظراً لمخاطرها المستقبلية الهائلة، حيث إن أسعار المواد الغذائية ستبقى في حالة ارتفاع متزايد، وما موجة الارتفاعات التي عرفتها خلال السنتين الماضيتين إلا إشارة البداية لما يتوقع كثير من المراقبين أن يكون عهد مجاعات وصراعات مقبلة على الموارد الغذائية. ومع أن أجزاء واسعة من الوطن العربي تعاني من أزمة في مصادر المياه، إلا أن هنالك أجزاء أخرى تتوافر على هذه المصادر ولكن لا تستفيد منها في تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، وهذا يستدعي تكثيف العمل العربي المشترك في هذا المجال، بحيث تتكامل جهود وإمكانيات الدول العربية لتحقيق اكتفاء ذاتي عربي، في المستقبل المنظور. بدر الدبعي - صنعاء