قرأتُ مقال د. رضوان السيد: "الذهاب إلى مجلس الأمن" وأرى أن توجه الفلسطينيين والعرب إلى مجلس الأمن والجمعية العامة وحتى المحاكم الدولية أصبح خطوة ضرورية اليوم، إن لم يكن لفرض سلام عادل وشامل فعلى الأقل لوضع المجتمع الدولي في صورة ما يجري لكي يعرف العالم كله حقيقة الموقف المتمثلة في رفض إسرائيل لعملية السلام وتفضيلها للاستيطان واحتلال أراضي الغير. وحتى لو لم يتمكن التحرك العربي في مجلس الأمن من تحقيق الأهداف المرجوة كافة فعلى الأقل سيتمكن من اكتساب تأييد واعتراف دوليين بالدولة الفلسطينية. وليس خاليّاً من المعنى والدلالة إعلان دول مهمة جدّاً في أميركا اللاتينية مؤخراً عن اعترافها الكامل بالدولة الفلسطينية في حدود 67 حيث إن ذلك في نظري يعد مؤشراً مهمّاً على حجم وزخم التأييد الدولي المتصاعد لقيام هذه الدولة المنشودة. ولذا سيكون مفيداً أن نجرب إشراك بقية الأسرة الدولية في الضغط على إسرائيل، لأن مثل هذه الشراكة النضالية الدولية هي التي أدت من قبل إلى سقوط نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. متوكل بوزيان - أبوظبي